Thursday 15 March 2007

أجازة / قصة قصيرة



اليوم هو يوم الجمعة , عطلته الرسمية . حتى العاشرة صباحا .. جسده النحيف مازال منكمشا فى زاوية فراشه , وشخيره العالى يخترق صمت الغرفة .إخترقت زوجته ذلك الصمت المزعج , وبحركة عنيفة من يدها أخذت توقظه .مفزوعا قام …رمقها بنظرة لو لم تترجمها هى بأن تترك الغرفة فى الحال , لأطاحت يده برأسها .عاد إلى رقدته , بعينين حمراويين محملقتين , أشعل سيجارته , أدرك أن رأسه قد بدأ فى العمل , وها هو يتلو عليه مونولوج الصباح :- ” خمس و أربعين عاما تنام و تقوم وتذهب وتأتى وتعمل و تنجب أطفالا , خمس و أربعين عاما لا تقول إلا حاضر , طيب , نعم .. فقد أذاقوك يوما مرارة الــــلا , و ها أنت ترفل فى نعمة الــــنعم .خمس و أربعين عاما تسأل نفسك : من أنا ؟ لماذا أنا هنا ؟ أنا أريد شيأ أخر .. حياه أخرى ..ماذا أريد ؟ ” نظر إلى سيجارته التى أحترقت إلى نصفها , فأطفأها , ثم طوى جفنيه …. و نام

29 comments:

raspoutine said...

السلام عليكم
ازيك يا باسم
انا عارف ان زيارتى جت متأخره شويتين
انت عارف ايه اللى مخوفنى من الجواز ؟؟
الصمت المزعج
تخيل انت كده الواحد يتجوز عشان يعيش فى صمت مزعج يا حلاوة يا ولاد
انا كده حلو اوى

تحياتى ليك يا استاذ

ايمن فاروق

raspoutine said...

اه نسيت
باسم انت بكرة اجازة صح ؟؟

bassem said...

raspoutine

فــل با أيمون , إزيك , لا يا عم إنت تيجى فى الوقت إللى يعجبك و تنور .

بص يا معلم , عشان ما توقعش أخوك فى مشاكل , الجواز زى الفل والورد والياسمين .. طب دا أحلى حاجة فى الدنيا الجواز .. إنت خايف من الصمت المزعج .. هههه .. أصلك ما جربتش الإزعاج الصامت ... هههههههههه
على فكرة أنا قولت الكلمتين دول بعد ما أستأذت طبعا !!! إتجوز يا معلم ولا يهمك

ههههههه

آه , أجازة

smraa alnil said...

لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا

دة انا كدة هموت
اهو كل مرة بتأكدولي اني صح في نظرية اني مش اتجوز
هو انا ممكن اتجوز واحد بعد العمر دة كله يشخر
ويزغرلي الزغرة دي
لا يا عم مش لاعباها

بس عارف
بغض النظر بقي هو متجوز ولا لا
انا احيانا بسال نفسي نفس السؤال
انا مين وهنا ليه وازاي
احيانا مش بلاقي اجابة مقنعه
واحيانا من كتر تعبي بقفل عيني وانام
هنعرف امتي هدفنا اذا كنا مش عارفين هدفنا لاننا مش عارفين احنا عايشين ليه
مش مهم
المهم ان القصة عجبتني

bassem said...

Samraa alnil

هههههههههههه
فكرتينى بفيلم محامى خلع , كانت عايزة تخلعه عشان بيشخر وهو نايم !! معلومة بقى : كل الرجالة تقريبا كدة !!
المهم , عايز أقولك يا إنجى , يمكن يكون بطل القصة فى اللمحة دى أستسلم لكل إحباطاته , لأنه لسة ما دافيعش عن اللى هو عاوزه , وانت عنك حق , لازم نوصل لقناعة الأول لسبب وجودنا . بس طالما بنفكر و بنحس , يبقى أكيد حنوصل لشئ مرضى لينا فى يوم من الأيام

إبراهيم محسن said...

قصة جميلة وقوية المعاني.. عجبني فيها تصويرك الرائع للموضوع.. يدل على خيال خصب.. والنهاية جميلة جداً وابعادها ساحرة.. عجبني إن الموضوع تقليدي بس انت صياغتك ليه غير تقليدية بالمرة

شرفني وجودي عندك

حواء said...

باسم
هو شكلة كدة بقالة خمسة واربعين سنة نايم بيحلم أنةيصحى من الكابوس اللى اسمة الحقيقة شوف ياعزيزى
الرجال اربعة: رجل يدرى أنة يدرى فذاك غافل فنبهوة0ورجل يدرى ويدرى أنة يدرى فذاك عاقل فاعرفوة0ورجل لايدرى أنة لايدرى فذاك جاهل فعلموة0ورجل لايدرى ولايدرى أنة لايدرى فذاك مائق فاحذروة
لو فهمت حاجة قول لى
عموما الحالة دى ناس كتير بتمر بيها نتيجة طبعا عدم الاقتناع من البداية بالأختيار السليم بأتمنى الناس كلها تتمسك باللى مقتنعة بية وبس وتصرخ بصوت عالى الكل يسمعة وما يسمعوش غيرة تحياتى لك

bassem said...

إبراهيم

سعيد جدا إنها عجبتك ,و عجبك صياغتى للموضوع . الموضوع فعلا تقليدى , لكنه فى الغالب يعبر عن أزمة عدد كبير من البشر . أنتظر متابعتك الدائمة , ويشرفنى وجودك

bassem said...

حواء

أنا فهمت إنك فهمت القصة تماما يا حواء ,و عاجبنى جدا تقسيماتك الأربع , بس ده ينطبق على الإنسان عموما . أنا مؤمن بقول سقراط : أعرف نفسك
تحياتى لك

Unknown said...

ثانية واحدة
إسمحلي يا باسم وأوعالي كده شوية

إنجي هانم
أيمن باشا
القصة دي مكتوبة قبل أنا ما أظهر في الكادر بكذا سنة
آه
نحب نوضح بس
.................
باسم
برغم إني ماليش أفضال المرة دي بخصوص الصور وخلافه
بس حلوة
عاجبني موضوع ال
start up
بتاع الدماغ
بس إنت عارف
أنا مصرّة إن كل واحد مسئول بشكل كبير عن حياته واللي بيحصل فيها
.......
للمرة التلاتين في أسبوع واحد
لا أحد يؤذيني دون إذني

تحياتي يا فندم

bassem said...

Amira

أيوة يا باشا , فعلا القصة مكتوبة من زمان , بس أعتقد , الكاتب لما بيكتب قصة أو رواية , مش لازم يكون بيعبر بيها عن مشاعره أو حياته الشخصية . الكاتب مثل الكاميرا الراصدة للناس وللأحاسيس وللأحداث , يرصدها ويصيغها حسب وجهه نظره وحسب فكرته . يعنى أنا براءة , ومش مسؤول عن الجدع الكئيب بطل القصة !!

ـــــ

طبعا شاكرين أفضالك دايما , وبنحاول صورنا تطلع فى الجون
بس حلو تعبير ال start up
بتاع الدماغ ده... دماغ

هههههههههه

ـــــ

معاكى طبعا إن الإنسان مسؤول عن حياته بشكل كبير , بس ساعات الموضوع بيكون أكثر تعقيدا من الكلام المجرد الجميل , والأذى يقع سواء رضينا أم أبينا, وأحيان كثيرة يكون لا قدرة لنا على رفع الأذى

صباح جميل

Yasmine Adel Fouad said...

باسم باشا

ايوه كده الكومنت شكله اجمل
انا شايفه ان النهاية منطقية جدا
و رغم انها لا تحمل اى مفاجاة الا ان ده هو المفاجأة بعينها
من عاش على شئ مات عليه
يمكن الشخص ده مش عايش أصلا
بس انا شايفهان الانسان عنده القدرة انه يختار المصير اللى يعجبه
و تخاذل الانسان فى حقه لا يجعل منه ضحية بل مغفل

Anonymous said...
This comment has been removed by the author.
Anonymous said...

عاجبنى شوية البلطجة دول يا مرمر

;)


" هو ده اللى أنا خايفه منه
أنى أستسلم فى يوم "

bassem said...

أنا حــرة

ياسمين هانم

أنا نفسى مشفق على بطل القصة , ولكنى أعلم أن هناك بشر أضعف من أن يغيروا شئ و أرثى لضعفهم هذا , لأن حتى قانون الحياة لا يحمى المغفلين .

إحترامات أفندم

bassem said...

نبيذ

طالما خايفة يبقى عمرك ما هتستسلمى

سعيد بمرورك

micheal said...

قصه بسيطه و جميله توضح مدي تأثير الروتين و الملل علي حياتنا و ذلك من خلال مثال الزوج و الزوجه
تحياتي لك

بعدك على بالى said...

السؤال رغم انه جاء متأخرا بس المهم انه جاء... يكفيه شرف المحاولة... بداية التغيير لأى شىء هو أن تتأمل الموقف وتتساءل هل تشعر بالرضا؟؟؟

احييك قصة جميلة فكرة واسلوب

smraa alnil said...

هههههههههههههههههيا اميرة ظهرتي بعدها بسنة جيتي بعدها بسنة مش فارقة يا امي
المهم ان الراجل بيشخر
ههههههههههه
يا لهوي انا بقيت اي حد اعرفه اوي سؤال اساله ليه انت بتشخر يا كابتن
ههههههههههههه

باسم انت متاكد ان كل الرجاله كدة

Amyra said...

باسم

مدونتك جميلة و لها طابع مختلف اعتقد اني قرأت من الاول كله
اما تدوينة الاجازة فبطلها معلش مكتئب شوية لكن بيقولو الاكتئاب اصبح موضة العصر..حتى لو غير الزوجة المشكلة حتبقى هي هي ..المهم انو نام ..

تحياتي

bassem said...

micheal
عزيزى مايكل

أعتقد أنك فهمت مضمون اللحظة التى يمر بها بطل القصة , ولكنه ليس فقط
الملل و الروتين هما ما يعانى منهما , بل إحساسه التام بالعجز و الإنسحاق . و أنا فقط قصدت أن أصور من خلال رد فعله تجاه زوجته , كيف نكون فى منتهى العنف و القسوة تجاه أنفسنا و تجاه الأخرين ونحن فى هذه الحالة . و هذا العنف , إما أن يقودنا إلى الثورة و تحطيم كل ما يكبلنا , أو يتغلب إيثار السلامة علينا ونستمر تحت و طأة عذاباتنا كما إختار هو

أنا سعيد بمتابعتك الدائمة يا مايكل

bassem said...

بعدك على بالى

السؤال يطرح نفسه عليه كل يوم , وهذا ما يعذبه . أتعلمين , أحيانا يكون من الأفضل لنا أن نعيش ببلادة , بلا أسئلة أو إجابات أو تفسير أو منطق لأى شئ , حتى نتفادى أى صراع . و أعرف كثيرين قرروا ذلك و أحسدهم فى بعض الأحيان !! و لكن الطريق الأصعب و الأجمل , هو أن نصل إلى الرضى بكثير من الألم والعذاب , وقتها تكون لحظة الكشف هائلة , و تعطينا قوة فائقة لا يعادلها شئ .

أنا سعيد جدا أن النص قد أعجبك , و فى إنتظار رأيك المميز دائما

bassem said...

samraa alnil

ههههههههههههههه

أنا يا سمرا كشفتلك عن سر خطير من أسرار الرجالة !!

اه و الله العظيم , كل الرجالة بتشخر و هى نايمة !! و على فكرة , أنا خدعت مراتى قبل الجواز و قولتيلها أنا ببقى ملاك نايم !! و طبعا بعد أول أسبوع جواز كانت عايزة تأجر شقة تانية !!! شوفتى بقى الرجالة أمامير إزاى

bassem said...

nada

يا أهلا يا ندى

منورة بزيارتك ,و مدونتك هى الأجمل
أما عن بطل القصة المكتئب , فأنا والله زهقت منه أنا كمان و عايز أعمل بوست جديد ما فيهوش غم بقى !! أنا سعيد جدا بمرورك و أرجو أن أرى تعليقاتك دائما

micheal said...

تلقيت دعوه من يومين من زميل مدون عزيز ..محمد التهامي لحضور ندوه عن المدونيين في مصر بمجله كلمتنا و تم تحديد الميعاد يوم 4-4 الساعه الواحده و النصف...الللي ناوي يجي يا ريت يسيبلي تعليق عشان أبقي عارف و عامل حسابي و أقول لمحمد
متخافوش مفيش حد مننا متراقب

Tamer Nabil Moussa said...

ازيك باسم

قصة حلوة

على فكرة الرجالة مش هيا بس اللى بتشخر البنات كمان

لان الشخير ناتج من التعب والارهاق فى العكل طول النهار وطبعا دة ينطبق على البنات الان

تحياتى

bassem said...

tamer

علشان كدة يا تامر البنات لازم يقعدوا فى البيت , علشان لو هما الأثنين بيشخروا تبقى مصيبة سودة !!! نورتنى

lastknight said...

هاهاهاه حلوه الخناقه اللى ولعت فى مدونتك دى .. و طبعا أنا كنت زماااان فى وضعك ده .. و برضه كنت ساعات باقول الجواز جميل وكويس .. و كلام من ده و بتاع .. مالوش لزوم أتكلم اكتر من كده
بس شوف ياباسم .. الراجل ده بيمثل أغلبيه فى بلدنا الحبيبه النائمه فى همود غريب منذ نيف و ثلاثين عاما .. تعرف ياباسم .. زمان كان فيه نظريه فى الأقتصاد السياسى أسمها دعه يعمل دعه يمر .. اترجمت أكتر من مره فى التاريخ .. و ظهرت و اختفت كتير كان أخرها أو اشهرها فى العصر الحديث .. الحلم الأمريكى .. الى هو يعنى أن أحلامك ممكن تتحقق لو اشتغلت عشان تحققها .. و أصبحت رؤية ماعليك من أعمال لتحقيق أحلامك هى السبيل للحراك الأجتماعى .. فيكفيك أن تكمل تعليمك .. و تترقى به .. فتتقن عملك .. فتنجح فيه .. لتسير فى طريق مباشر يوصلك لتحقيق أحلامك .. المشكله فى بلدنا دلوقتى و فى أغلب العالم أن الناس ماباقتش عارفه تعمل أيه عشان تحقق أحلامها .. بالتالى بدأت تتخلى عن الأحلام من أساسه .. شويه و الناس استأصلت الجزء المسؤل عن الأحلام و الأمنيات فى عقولها .. و اصبحت عايشه بلا حلم .. بالتالى .. لا رد فعل سوى حاضر .. و أيوه .. و نعم
ببساطه .. مافيش أمل .. عشان مافيش حلم من أساسه
تصدق يمكن اكتب موضوع عن ضياع الهدف كحاله فى الأداره السياسيه

bassem said...

lastknight

معالى الباشا
أكرر إعتذارى للتأخير
أنت مسكت بالمعنى الذى أردت أن أقوله , ليس الهم أن تكون متزوجا فقط , ولكنك حين تفقد الروح , وحين يلهب ظهرك سوط البحث عن لقمة العيش , و يصبح هذا همك , وقتها تتحول تدريجيا إلى رجل ميت سميك الجلد و المشاعر . المشكلة أننا جميعا نلهث و نركض , و لا نجد لحظة لنتوقف و نتأمل لنجد أنفسنا , لأنك فى تلك اللحظة التى تتوقف فيها , ستدهس بمنهى البرود و إرتياح الضمير تحت آلاف الأقدام , و لن يرحمك أحد !! ثم تكتشف فى النهاية أن كل ما كنت تلهث ورائه هراء و قبض ريح ... و لكننا يا عزيزى مازلنا نركض و نلهث .. و المهزلة تستمر